السبت، 3 سبتمبر 2011

( 4 ) تابع

 
توقفنا عندما كنت  جالس اقرأ واكتب  اذا بمصطفي مشهور يسرع وبيده قلم وورقه فناديته (فيه ايه يا مصطفي ) فقال وقد خبأ القلم والورقه في جيبه (مفيش حاجة ) واسرع الخطواط فذهبت الي (حسن عليان) من عرب جهينه بلد الاستا حسن الهضيبي اساله عما رايته   من مصطفي مشهور فقال ليه يعني انت مش عارف؟؟ فقلت عارف ايه ؟؟؟  فقال لي رحمه الله مصطفي مشهور كلفه عمر التلمساني  وحامد ابو النصر  بان يمر علي الاخوان  غير المتحمسين  ليوقعوا علي التاييد لعبد الناصر والتبرء من الجماعه  فقلت له وهل لدي الاستاذ الهضيبي قائد الجماعه علم بهذا فقال لي نعم .. وذهبت اليه اخت من الاخوات  وسالته عن رايه في هذا التاييد والتبرء من الجماعه فقال لها بانفعال قولي لهم  لا تبرحوا الجبل  اثبتوا علي الاستمساك بالجماعه  والاسر مكفولة  وهل نسوا ما حدث من الغادر الكافر الظالم الفاسق من واد الاخوان في السجن الحربي  واعدام من شنقوا ومن ضربوا بالرصاص في الليمان وهم الان في المنفي فبعد ما سمعته من راي قائد الحركة ومن له حق السمع والطاعه فيما يراه موافقا للشرع فقمت بكتابه مذكرة ولم  ابداها بالبسملة بل قلت :-
(رب بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين ) اما بعد
فقد خنتم الله ورسوله وقائدكم فالله عز وجل يقول ( لا تركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار) وقد ركنتم بهذا التاييد والرسول صلي الله عليه وسلم     يقول "من مشي مع ظالم  وهو يعلم انه ظالم انه ظالم فقد برئت منه زمة الاسلام ووقد مشيتم بتاييدكم له  وقائدكم الذي له حق السمع والطاعه في المنشط والمكره قد خنتم البيعه له فانت مرتدون والرسول يقول (من بدل دينه فاقتلوه) فانتم تستحقون القتل واعطيت هذه المذكرة لعمر التلمساني  وحامد ابو النصر فما كان منهما الا ان سلموا الرساله الي مدير السجن  الرائد (ممدوح نوير )وطلبو منه التصرف معي فناداني  وقال لي لماذا هذا وهم يريدون الخروج والعفو عنهم فقلت له هذه عقيدة ومن اجلها قتل وشنق وضرب بالرصاص من قتل  وشنق وقتل  وضرب بالرصاص ونفي بالواحات ومن العجيب ان ( سعد سرور ) يؤلف لهم نشيد الثبات الثبات يا جنود الاله  فاين هو الثبات فقال لي يعني دا رايك خلاص ملكش دعوه بيهم  هذا رايهم وهذا رايك  وانصرفت .
واذا بعمر التلمساني  وحامد ابو النصر يسالون  المامور عما فعله معي فقال لهم هوه رايه كده وانتم رايكم كدا فقالوا له ابعده عنا فهم خطر علينا فصاح فيهم خطر عليكم ازاي  فقالوا له جايز يسمم لنا المطبخ  احنا والشيوعيين فقال لهم بانفعال منين هجيب السم انتم عاملين مسلمين ومع هذا فابعدوني عنهم فنقلني مع المساجين الذين يديرون مرافق السجن من المطبخ والفرن والمغسل ومما اذكره  ان احد المساجين الذين عشت معهم من المعابدة شرقية واسمه عباس الصعيدي راني وانا اقرا فقال لي والنبي يا عم السعيد نفسي اكتب اسمي (عباس) فقمت بجمع ورق الاسمنت وعملت له كراسية له الحروف الابجدية  حتي حفظها  وكتبها وحفظ السور القصيرة  ثم بعد اجادته الكتابه  كتب خطاب لابنه فجاء يوره وساله متعجبا انت الذي كتبته قال نعم قال ومن الذي علمك الكتابه فاشار الي وقال (عمك السعيد هذا ) فانكب علي يعانقني ويقبلني
ولك يكتف عمر التلمساني وحامد ابو النصر بهذا بل اصروا علي نقلي من السجن ورغم انفعاله فيهم الا انه قد ارسل في طلب طبيب سجن قنا ليرحلني اليه وحضر الدكتور(موريس ) وناداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق